عبد القادر سالم: أيقونة الموسيقى السودانية وباحث في التراث
عبد القادر سالم، مطرب وموسيقار سوداني بارز، وُلد عام 1946 في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان. يُعدّ من أبرز الشخصيات التي أثرت في المشهد الموسيقي السوداني، حيث جمع بين الفن والإبداع الأكاديمي، مُسهمًا في الحفاظ على التراث الموسيقي الغني للسودان.
—
الحياة الشخصية الفنان عبد القادر سالم
الميلاد والإقامة: وُلد عبد القادر سالم في مدينة الدلنج بولاية جنوب كردفان، حيث قضى جزءًا كبيرًا من حياته.
الجنسية: سوداني.
اللغات: يتحدث اللغة السوندية.
بدأ حياته المهنية كمعلم بعد تخرجه من معهد إعداد المعلمين في الدلنج. لكن شغفه بالموسيقى دفعه للالتحاق بالمعهد العالي للموسيقى والمسرح عام 1970، حيث نال درجة البكالوريوس. لاحقًا، استكمل دراساته العليا ليحصل على درجة الماجستير عام 2002، بأطروحة تناولت “الغناء والموسيقى لدى قبيلة الهبانية بجنوب كردفان”. كما حصل على درجة الدكتوراه عام 2005 من جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا بأطروحة عن “الأنماط الغنائية في إقليم كردفان ودور المؤثرات البيئية في تشكيلها”.
—
المسيرة الفنية
عبد القادر سالم بدأ مسيرته الفنية في عام 1971، ومنذ ذلك الحين أصبح اسمًا لامعًا داخل السودان وخارجه. قدم أكثر من 40 أغنية مسجلة للإذاعة السودانية، بالإضافة إلى نحو 10 أغنيات مصورة بطريقة الفيديو كليب، تم تصوير معظمها في منطقة كردفان.
—
الإسهامات الأكاديمية والبحثية
بالإضافة إلى كونه فنانًا، يُعد عبد القادر سالم باحثًا في التراث الموسيقي السوداني، خاصة موسيقى منطقة كردفان.
شارك في العديد من المحاضرات والندوات، وقدم أوراقًا علمية حول التراث الغنائي السوداني.
له إسهامات بالكتابة في الصحف السودانية، حيث تناول القضايا الموسيقية والتراثية.
—
الجولات الفنية الدولية
عبد القادر سالم كان من أوائل الفنانين السودانيين الذين قدموا عروضًا فنية ناجحة على المستوى الدولي، خاصة في أوروبا منذ عام 1984.
شارك في مهرجانات غنائية في دول مثل: فرنسا، إنجلترا، إسبانيا، هولندا، السويد، النرويج، بلجيكا، سويسرا، إيطاليا، الدنمارك، اليونان، فنلندا، آيسلندا، والنمسا.
كما قدم عروضًا فنية مميزة في المهرجانات الآفروآسيوية، ما أسهم في نشر الموسيقى السودانية على نطاق عالمي.
—
الأوسمة والجوائز
تقديرًا لإسهاماته الفنية والثقافية، حصل عبد القادر سالم على عدد من الجوائز والتكريمات، أبرزها:
وسام العلوم والآداب الفضي (1976).
جائزة الدولة التشجيعية (1983).
عبد القادر سالم يظل مثالًا للفنان الشامل الذي استطاع الدمج بين الفن والأكاديميا، مقدمًا إرثًا موسيقيًا غنيًا يعكس الهوية السودانية. يعتبر رمزًا للإبداع الموسيقي وباحثًا ساهم في توثيق وحفظ التراث الموسيقي السوداني للأجيال القادمة.
