الكاتبة والقاصة مها صلاح (1978-2024) تُعد إحدى الشخصيات الأدبية البارزة التي تركت بصمة مميزة في أدب الطفل والقصة القصيرة. كانت مسيرتها حافلة بالإبداع والإنجاز، حيث كرست حياتها لخدمة الأدب والثقافة، مع تركيز خاص على تنمية ثقافة الأطفال وإبداعهم.
مسيرة أدبية حافلة
بدأت مها صلاح مسيرتها الأدبية منذ سن مبكرة، حيث أظهرت شغفًا واضحًا بالكتابة، وتحديدًا في مجال القصة القصيرة. استطاعت أن تنقل من خلال كتاباتها أفكارًا عميقة ورسائل إنسانية بطرق بسيطة وجذابة، مما جعل أعمالها تحظى بتقدير النقاد والقراء على حد سواء.
إبداع في أدب الطفل
تميزت مها بقدرتها على التواصل مع الأطفال من خلال كتاباتها التي جمعت بين التشويق والقيم التعليمية. عملت على تأليف قصص موجهة للأطفال تهدف إلى تعزيز الخيال، وتنمية القيم الإنسانية، وإلهام الصغار لتحقيق أحلامهم.
مؤسسة «إبحار للطفولة»
لم يقتصر دور مها صلاح على الكتابة فحسب، بل امتد ليشمل إنشاء منصة لدعم الإبداع الطفولي. أسست مؤسسة «إبحار للطفولة»، التي أصبحت واحدة من أبرز المؤسسات الثقافية التي تُعنى بثقافة الطفل. من خلال هذه المؤسسة، نظمت مها العديد من الفعاليات والأنشطة التي شجعت الأطفال على القراءة والكتابة، وساعدتهم على اكتشاف مواهبهم وتنميتها.
إرث أدبي وثقافي
برغم رحيلها المفاجئ في عمر مبكر، إلا أن مها صلاح تركت خلفها إرثًا أدبيًا غنيًا سيظل شاهدًا على إبداعها. تمثل أعمالها مصدر إلهام للأجيال القادمة، حيث جمعت بين قوة الكلمة وأهمية الرسالة.
