سبب وفاة عزة الدوري نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين ذكرى رحيله
توفي عزة إبراهيم الدوري، نائب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين، في 26 أكتوبر 2020، عن عمر يناهز 78 عامًا. وكان الدوري قد تولى مناصب عليا في حزب البعث في العراق، وقد لعب دورًا بارزًا في السياسة العراقية، خاصة بعد ثورة 1968 التي جاء بها حزب البعث إلى الحكم.
نبذة عن حياة عزة الدوري ودوره في النظام العراقي
وُلد عزة الدوري في 1942، وكان من الشخصيات البارزة في حكم صدام حسين. شغل منصب نائب رئيس قيادة الثورة في حزب البعث وكان من أقرب المقربين لصدام حسين، وشارك في العديد من القرارات السياسية الهامة.
بعد غزو العراق في عام 2003، الذي أدى إلى سقوط النظام البعثي، فرّ الدوري إلى مكان مجهول، ومرت سنوات دون تحديد مكانه، ما جعله واحدًا من الشخصيات الأكثر غموضًا في العراق آنذاك.
الولايات المتحدة تضع مكافأة ضخمة للحصول على معلومات
بعد الغزو الأميركي للعراق، وضعت الولايات المتحدة مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار لمن يقدم معلومات حول مكان وجود الدوري، حيث كان يعتبر أحد المطلوبين الأوائل لدى القوات الأميركية.
شائعات حول وفاته
على الرغم من تداول العديد من الشائعات حول وفاة عزة الدوري منذ عام 2003، إلا أن أيًا منها لم يكن مثبتًا. وكان يتم نفي هذه الشائعات من قبل قياديين في حزب البعث أو من مؤيدين لنظام صدام حسين.
ولم تُكشف تفاصيل مكان وفاته في البيانات الرسمية التي أُعلنت عن رحيله، مما زاد من الغموض حول كيفية وفاته.
ردود فعل على وفاة الدوري
بعد إعلان وفاته، نشر حزب البعث بيانًا رسميًا أكد فيه وفاة عزة الدوري الذي شغل منصب نائب رئيس قيادة الثورة في الحزب.
كما كتبت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الأسبق، عبر تويتر: “أعزي نفسي وكل العراقيين… عمّي الغالي الرفيق المناضل عزة إبراهيم الدوري”.
دوره بعد 2003 ومواقفه الأخيرة
بعد سقوط نظام صدام حسين، أصبح الدوري أحد الشخصيات الرئيسية في المقاومة ضد الاحتلال الأميركي، ولعب دورًا محوريًا في دعم “جيش رجال الطريقة النقشبندية”، وهو تنظيم مناهض للغزو الأميركي.
كما كان الدوري معروفًا بتقارب مع تنظيم الدولة الإسلامية في العراق، حيث وصف في فيديو نشر في 2014 عناصر التنظيم بأنهم “أبطال”. لكن في نهاية المطاف، تعرض التنظيم للهزيمة العسكرية في العراق في عام 2017.